ان الرب تبارك وتعالى الذي قال :
{ إن كيد الشيطان كان ضعيفاً }
هو نفسه جل جلاله الذي قال :
{ وخلق الإنسان ضعيفا }
ولا قوة لخلقه الضعفاء الا بالاعتصام به وحده والالتجاء اليه اصدق الالتجاء
والقوة تكون بالله وحده وبالايمان به
وكلما قوي الاعتصام واللجأ قوي صاحبه على عدوه بل ونظيره ومده الله بصفات من صفاته كلما خلا به هذا المعتصم والملتجئ واكثر من مناجاته
حليم يمده بالحلم
قوي يمده بالقوه
صبور يمده بالصبر
شكور يمده بالشكر
نور يمده بالنور
وهكذا
ومن عرف الله عرف هذا واستشعره ................................ !
اقرؤا ما قاله الامام ابن الجوزي رحمة الله عليه في [ ضعف الانسان والشيطان ] في كتابه [بستان الواعظين ورياض السامعين صفحه 18] قال:
واعلموا عباد الله ان الله تبارك وتعالى سمّى الانسان ضعيفاً, وقال في آية اخرى { ان كيد الشيطان كان ضيعفاً } النساء:76
والضعيفان
اذا اقتتلا
ولم يكن
لواحد منهما
معين
لم يظفر بصاحبه,
فأمر الله الانسان الضعيف ان يستعين بالرب اللطيف من كيد الشيطان الضعيف ليعصمه منه ويعينه عليه.
من كان في معونته الإله العظيم, لم يضرّه كيد الشيطان الرجيم,
من كان في معونته الملك الوهاب, لم يضره كيد الشيطان الكذاب,
من كان في معونته الملك القهار, لم يضره كيد الشيطان الفرَّار,
من كان في معونته الملك الرحمن, لم يضره كيد الشيطان,
وانشدوا:
العبدُ في كَنّفِ الإِله وحفظه منْ كلِّ شيطانِ ِ غَوِيِِّ ساهِ
ان عاذ بالرحمنِ عند صباحِهِ وكذاك انْ امسى بذكرِ اللهِ
__________________