الطريق إلى الخير
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا
الطريق إلى الخير
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا
الطريق إلى الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع الرسمى للجمعية الشرعية ببنى حميل
 
الرئيسيةوفي العطاء متعة  I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وفي العطاء متعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




وفي العطاء متعة  Empty
مُساهمةموضوع: وفي العطاء متعة    وفي العطاء متعة  I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 28, 2010 10:03 pm

قال لصاحبه وهو يحاوره :
حين يستريح قلبك للعطاء من أجل الله عز وجل ، فسرعان ما تتوالد فيه مسراته ، فإن للعطاء لذة خاصة ، تفوق لذة الآخذ بما أخذ ..! ومن هنا كان الكرماء - ولا يزالون - يهتزون للعطاء اهتزاز الوردة لقطرات الندى تتفتح بها ، وتنتشي معها .. وإنك لواجد هذه النكهة المتميزة من السعادة التي لا يذوقها إلا أصحابها ، وغيرهم محجوب عنها حتى يكون منهم وفيهم ..وروعة هذه اللذة تتجلى لك إذا استشعرت رضا الله عنك وحبه لك ، ومباهاته بك في الملأ الأعلى ، ومع هذا كله : إعداده لك بيده سبحانه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .. إنك لو تخايلت هذه الثمرات ومررتها على قلبك ، فلا بد أن تجد نفسك تشتاق لمزيد من العطاء ،ذلك لأنها كنوز ربانية لا تقدّر بثمن ،وهي تجارة مضمونة ، وأرباحها مضاعفة وأكيدة ..ولكن أكثر الناس عن هذه التجارة غافلون ، وهم في غيهم سادرون.
إن قوافل النور لا تزال تسافر كل حين ، لتوصيل عطاء المحسن إلى اليد التي تحتاجها ، فلماذا لا تكون أحد المساهمين في حملة إنقاذ مسلم من براثن القهر والقتل ،و الجوع والفقر والمرض ، ومن القوى التي تتكالب عليه لكي تسلبه دينه ابتداءً وأرضه انتهاءً ..؟!
من يدري لعل دراهمك في هذا الميدان هي خير عمل تَقْدُمُ به على الله سبحانه ..
إن الانشغال بعمل الخير والمساهمة فيه ، ومد يد العون للآخرين : دواء لهموم كثيرة قد تعتري حياة الإنسان ، تكدّر عليه صفو أيامه ولياليه ..وحين يعطي الإنسان ظهره للآخرين ، متشاغلاً بهمومه الصغيرة وأهواء نفسه الأمّارة ، فلابد أن تصيبه ألوان من الغموم والهموم وضنك الحياة ، ولابد أن يجد في داخله فتوقاً وجروحاً متعددة ، قد لا يشعر بها في البداية بسبب جرعة التخدير التي يصبها الشيطان في قلبه ، غير أنه سيصل إلى اليوم الذي ستئن فيه كل خلية من خلاياه ، وقد لا يدري المسكين سبباً لهذه المعاناة التي تعصره عصر الآلة لنصف برتقالة ، فتظل عيناه تدوران في ذهول ، لاسيما وهو يرى كل شيء ميسراً بين يديه ومع هذا لا يجد الراحة النفسية ، ولا يشعر بالسعادة الحقيقية .. ولا يزال الخرق يتسع ، والدوائر تنداح ، حتى إذا أُُلهِم أن يطلق يده في وجوه الخير ، وينثر ما تجود به نفسه ، كما تنثر السماء الغيث على الأرض الميتة فتحيا ، حتى إذا فعل ذلك شعر بما يشعر به المريض عند تماثله للشفاء ، شعر أنه يخرج جديداً طازجاً على الحياة ، ليصافح بعينيه مفردات الكون في حب ..!
وقبل هذا كله ومعه وبعده تذكر ما أعد الله سبحانه للمنفقين ..وتأمل هذه الآية العجيبة التي تدفع الإنسان العاقل دفعاً إلى البذل بسخاء :
( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسنا فيضاعفه له وله أجرٌ كريم)
لاحظ كلمة ( يقرض ) مع أن المال ماله هو سبحانه ..!ويقرض من ؟؟ ( الله ) .. فهو قرض مضمون الأداء ..وليس هذا فحسب بل ( يضاعفه له ) .. أضعافاً كثيرة فتأمل كيف يدعو الله عباده للإنفاق .. سبحانه ما أعظمه ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وفي العطاء متعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطريق إلى الخير :: منتدى الإسلامي العام :: قسم الإسلاميات العام-
انتقل الى: