i am genius عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 123 نقاط : 379 تاريخ الميلاد : 01/03/1996 تاريخ التسجيل : 02/10/2010 العمر : 28 الموقع : www.zizosllam.yoo7.com العمل/الترفيه : الإنترنت المزاج : لا شئ
| موضوع: ادلة علو الله جل وعلا من الكتاب- حصري الأربعاء أكتوبر 06, 2010 7:22 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد - ذكر آيات من كتاب ربنا تثبت علوّ ربنا عز وجل على خلقه ، وأنه سبحانه وتعالى في السماء، وقد تنوعت عبارات القرآن في إثبات علوه عز وجل : منها أن تصرح الآيات بأنه سبحانه وتعالى في السماء: - مثل قوله تعالى :" أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ , أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ "(الملك : 16-17) فانظروا إلى هذه الآية التي هي قرة عين لأهل السنة ، وغصة في حلوق أهل الزيغ كيف تصرح بأن ربنا تبارك وتعالى في السماء. قال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره (12/168): ( يقول تعالى ذكره :" أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ " أيها الكافرون " أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ " ، يقول: فإذا الأرض تذهب بكم و تجيء وتضطرب ، " أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ " وهو الله" أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا " وهو التراب الذي فيه حصباء....) إهـ؛ ومعنى " في السماء" أي "على السماء" كما قال فرعون للسحرة:" ولأصلبنكم في جذوع النخل " أي: على جذوع النخل . منها تصريح الآيات بأن الله رفع عيسى عليه السلام إليه ، والرفع إنما يكون إلى العلو. - قوله تعالى إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ) (آل عمران :55) قال ابن جرير الطبري في تفسيره (3/288): (يعني بذلك جل ثناؤه :ومكر الله بالقوم الذين حاولوا قتل عيسى مع كفرهم بالله ، وتكذيبهم عيسى فيما أتاهم به من عند ربهم ،إذ قال الله جل ثناؤه : " إِنِّي مُتَوَفِّيكَ " ف "إذا" صلة من قوله :"مكر الله" يعني:ومكر الله بهم حين قال الله لعيسى إني متوفيك ورافعك إلي، فتوفاه الله ورفعه إليه) إهـ؛ قال ابن جرير في تفسيره(3\289): (حدثنا محمد بن سنان :حدثنا أبو بكر الحنفي:عن عباد عن الحسن ـ وهو البصري ـ في قوله عز وجل: " يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ " الآية كلها،قال :رفعه الله إليه فهو عنده في السماء) إهـ -كقوله تعالى بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ) (النساء:158), يعني عيسى ابن مريم عليهما السلام. . قال ابن جرير في تفسيره(4\356): (أما قوله جل ثناؤه:" بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ "فإنه يعني:بل رفع الله المسيح إليه). إهـ. ومنها تصريح الآيات بأن العمل الصالح والكلم الطيب يصعد إليه،ولا يصعد الشيء إلاّ إلى ما هو في العلو. - كقوله تعالى إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) (فاطر:10) قال ابن جرير في تفسيره(10\398 ـ399) وقوله:" إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ " يقول تعالى ذكره:إلى الله يصعد ذكر العبد إياه وثناؤه عليه،" وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ" يقول:ويرفع ذكر العبد ربه إليه عمل الصالح،وهو العمل بطاعته وأداء فرائضه والانتهاء إلى ما أمر به،وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل،ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن إسماعيل الأحمسي،قال:أخبرني جعفر بن عون،عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي،عن عبد الله بن المخارق عن أبيه المخارق بن سليم،قال: قال لنا عبد الله ـ وهو ابن مسعود رضي الله عنه ـ :إذا حدثناكم بحديث أتيناكم بتصديق ذلك من كتاب الله، إن العبد المسلم إذا قال:سبحان الله وبحمده،الحمد لله،لا اله إلا الله،والله أكبر،تبارك الله،أخذهن ملك،فجعلهن تحت جناحيه،ثم صعد بهن إلى السماء،فلا يمر بهن على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن،حتى يحييّ بهن وجه الرحمن،ثم قرأ: " إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ "...... حدثني علي:ثنا أبو صالح،قال:ثنى معاوية عن علي عن ابن عباس ،قوله:" إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ "قال:الكلام الطيب:ذكر الله،والعمل الصالح:أداء الفرائض،فمن ذكر الله في أداء فرائضه،حمل عليه ذكر الله،فصعد به إلى الله... ) إهـ ؛ قال ابن كثير في تفسيره(3\557): (قوله تعالى:" وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ " قال علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما:الكلم الطيب،ذكر الله تعالى ،يُصعَدُ به إلى الله عز وجل) إهـ. منها تصريح الآيات بأن الملائكة تعرج إليه سبحانه وتعالى ، والعروج هو الصعود إلى أعلى. *كقوله تعالى :" ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ..." ( السجدة :5) وقوله تعالى:" تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ"( المعارج:4) أي : تعرج إلى الله سبحانه وتعالى, قال ابن جرير في تفسيره (12/226) وقوله :" تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ " يقول تعالى ذكره : تصعد الملائكة والروح وهو جبريل إليه ، يعني إلى الله عز وجل ) إهـ. ومنها وصف الله تعالى بأنه ذو المعارج؛كقوله تعالى):مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ )(المعارج :3) . قال ابن جرير في تفسيره (12/226) : ( قوله : "ذِي الْمَعَارِجِ" يعني : ذا العلو والدرجات والفواضل والنعم , حدثني علي : قال ثنا أبو صالح قال : ثني معاوية عن علي عن ابن عباس في قوله : " ذِي الْمَعَارِجِ " يقول :العلو والفواضل) إهـ. وذكر البخاري في صحيحه ( 9/154) في " كتاب التوحيد " قال مجاهد : يقال ذو المعارج,الملائكة تعرج إلى الله) إهـ. -ومنها : تصريح الآيات بأنه سبحانه فوق عباده . كقوله تعالى : " وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ " ( الأنعام:18, 61). وآية هي دليل على أنه سبحانه فوق عباده حقيقة ، هي قرة عين الموحدين ، وأهل السنة العاملين، هي قوله تعالى عن الملائكة يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )(النحل : 50 ) و( من ) هنا للظرفية : فدلت على فوقية الله سبحانه تعالى على الحقيقة فهو فوق ملا ئكته التي حول عرشه في السماء الذين قال الله تعالى عنهم : (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ...) (الزمر: 75 ). ومنها الآيات التي تبين أن من أسمائه(العلي)وأنه(الأعلى)وأنه(المتعال). -كقوله في آية الكرسي: (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة:255) وقوله عز وجل سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ((الأعلى:1), وقوله عز وجل عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) (الرعد:9) . . ومنها قوله تعالى: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا.. ) (غافر:36-37). قال ابن جرير في تفسيره(11\61): (وقوله:" وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا "يقول:وإني لأظن موسى كاذبا فيما يقول ويدعي من أن له في السماء ربا أرسله ألينا) إهـ. قال الأمام أبو محمد الجويني والد إمام الحرمين في رسالته في"الإستواء"(1\177)وهذا يدل على أن موسى أخبره بأن ربه تعالى فوق السماء ، ولهذا قال:"واني لأظنه كاذبا") إهـ.
منها ذكر استواء ربنا إلى السماء واستوائه على العرش. -مثل قوله تعالى هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )(البقرة:29), قال البخاري في صحيحه في"كتاب التوحيد": (بـــاب"وَكَانَ عَرشُـــــــهُ عَلَى المَــاءِ" "وَهُوَ رَب العــــَرشِ العَظِيمِ"قــــــال أبو العالية اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ)ارتفع(فَسَوَّاهُنَّ) خلقهن، وقال مجاهد اسْتَوَى)علا على العرش) إهـ.(صحيح البخاري:9\151). نقل الإمام ابن جرير في تفسيره(1\228)أقوال أهل العلم، ونقل منها قول الربيع بن سليمان أنه فسر قوله تعالى اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ)أي أرتفع, وقال به ابن جرير في تفسيره , وذكر أنه القول الصواب. - ذكر آيات استواء ربنا سبحانه وتعالى على العرش: - منها قوله تعالى إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ...)(الأعراف: 54) (يونس:3) ,منها قوله تعالى(اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ...)(الرعد:2), ومنها قوله تعالى اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ...)(السجدة:4) , منها قوله تعالى هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ...)(الحديد:4) قال ابن جرير في تفسيره(7/329)أما قوله:" ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ "أي:علا عليه) إهـ. . وقال أيضا في تفسيره(9/230)يقول تعالى ذكره:المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له أيها الناس:" الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا "من خلق" فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ "ثم استوى على عرشه في اليوم السابع بعد خلقه السماوات والأرض وما بينهما. كما حدثنا بشر،قال:ثنا يزيد قال:ثنا سعيد عن قتادة" اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ "في اليوم السابع،..) إهـ؛ وقد تقدم ما قاله البخاري في صحيحه,في كتاب التوحيد. وقد سبق ذكر ما ذكره البخاري في صحيحهباب"وكان على عرشه على الماء""وهو رب العرش العظيم"قال أبو العالية:"استوى إلى السماء" "أرتفع" "فسواهن"خلقهن،وقال مجاهد:"استوى"علا على العرش) إهـ. (صــحيح البخاري:9/151)وهو تفسير قوله تعالىالرحمن على العرش استوى) (طه:5)أي علا وارتفع على العرش. "روى اللالكائي في السنة(1/91/2)عن بشر بن عمر قال:سمعت غير واحد من المفسرين يقولونالرحمن على العرش استوى),على العرش ارتفع) إهـ. وسيأتي ذكر الأحاديث والآثار التي تدل على أنه سبحانه وتعالى فوق عرشه فوق سماواته.
ذكر أقوال الأئمة الأثبات من السلف الصالح رحمهم الله تعالى : - ثبت عن مسروق أنه كان إذا حدث عن عائشة يقول : ( حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة من فوق سبع سموات ). أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/44) والذهبي في السير (1/181)وذكره ابن كثير في البداية والنهاية 8/92) والذهبي في(العلو)وقالإسناده صحيح ) إهـ . - صح عن الإمام العابد المجاهد عبد الله بن المبارك أنه قيل له: بماذا نعرف ربنا ؟ قال بأنه فوق سمواته على عرشه ولا نقول كما قالت الجهمية إنه ها هنا )رواه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة (1/11) برقم (22), والصابوني في عقيدة السلف (ص185-186) والبخاري في خلق أفعال العباد رقم (11)(ص10) والدارمي في الرد على الجهمية رقم (67)(ص39-40)وغيرهم . - وصح عن إمام الأئمة محمد بن إسحق بن خزيمة أنه قال : (من لم يؤمن بأن الله فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه وجب أن يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه وطرح على المزبلة ) إهـ . رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص84) والصابوني في عقيدة السلف (ص187) والهروي في ذم الكلام (6/124/2)وذكره الذهبي في العلو . ذكر أقوال الأئمة الأربعة عليهم رحمهم الله تعالى : -عن أبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي قال: سألت أبا حنيفة عمن يقول : لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض فقال : (قد كفر لأن الله تعالى يقول : "الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى" (طه : 5), وعرشه فوق السموات), فقلت: إنه يقول : أقول على العرش استوى ولكن قال : لا يدري العرش في السماء أو في الأرض, قال) : إذا أنكر أنه في السماء فقد كفر) إهـ . (الفقه الأكبر : 49 ) و(الفقه الأبسط :46) بنحوه, وذكره الذهبي في (العلو) . - روى عبد الله بن أحمد بن حنبل في الرد على الجهمية :حدثني أبي (فذكر سنده ) عن عبد الله بن نافع قال : قال مالك بن أنس الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء ) إهـ . أخرجه عبد الله بن أحمد في (السنة:5) والآجري في (الشريعة :289) وأبو داوود في (مسائل الإمام أحمد :263) وذكره البخاري في (خلق أفعال العباد :15)و الذهبي في (العلو ) وقال الألباني في (مختصر العلو :140)وسنده صحيح) إهـ . - قال الشافعي رحمه الله تعالى القول في السنة التي أنا عليها ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله أن محمدا رسول الله أن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء وينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء ...) إهـ . ذكره ابن قدامه في (العلو :180-181) رقم (92), والذهبي في (العلو), وساقه في (الأربعين في صفات رب العالمين :82) مصدرا بقوله : ( قال الشافعي في عقيدته ووصيته ) إهـ . - قال حنبل : قلت لأبي عبد الله - أحمد بن حنبل -: ما معنى قوله تعالى: "وَهُوَ مَعَكُمْ ) " الحديد : 4) و" مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ )"المجادلة : 7( ؟ قال : (علمه محيط بالكل وربنا على العرش بلا حد ولا صفة ) إهـ؛ ذكره اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (3/446) برقم (675), وابن قدامه في (العلو) برقم(79), وذكره الذهبي عنه بمعناه في (العلو .( - قال البخاري في صحيحه في (كتاب التوحيد) : (باب :" وكان عرشه على الماء ""وهو رب العرش العظيم", قال أبو العالية: "استوى إلى السماء" ارتفع , "فسواهن" خلقهن , قال مجاهد : "استوى" علا على العرش )إهـ . ( صحيح البخاري :9\151 ) . - قال الإمام الترمذي كما في سننه عقب حديث رقم (3352) وعلم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان, وهو على العرش استوى. فمن تجاوز ذلك فقد خاب وخسر). إهـ. رواه اللالكائي في شرح أصول السنة (1/49/1), وذكره الذهبي في(العلو), وقال الألباني في (مختصر العلو :224): (وسنده صحيح ).إهـ ذكر من نقل الإجماع على أنه سبحانه فوق عرشه وفوق سمواته وأنه مع خلقه بعلمه: - قال الأوزاعي - عالم أهل الشام - كنا والتابعين متوافرون نقول :إن الله فوق عرشه ,ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته ).إهـ . رواه البيهقي في (الأسماء والصفات (408: وذكره الذهبي في (السير:7/120-121) وكذا في (العلو), وجود إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح (13/406). - قال الآجري في (الشريعة :3/1075): (الذي يذهب إليه أهل العلم أن الله عز وجل على عرشه فوق سمواته, وعلمه محيط بكل شيء, قد أحاط بجميع ما خلق الله في السموات العلى, وبجميع ما في سبع أرضين ).إهـ . - قال الإمام ابن بطة - شيخ العراق رحمه الله - في الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية (3/136) باب الإيمان بأن الله على عرشه بائن من خلقه وعلمه محيط بخلقه, أجمع المسلمون والصحابة والتابعين أن الله على عرشه, فوق سمواته بائن من خلقه ).إهـ . - قال الإمام ابن عبد البر في(التمهيد :7/138-139)أجمع العلماء من الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل: قالوا في تأويل قوله تعالى : "مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ "(المجادلة : 7) هو على عرشه, وعلمه في كل مكان وما خالفهم في ذلك من يحتج بقوله ) .إهـ . قال القرطبي- رحمه الله تعالى- في تفسيره (الجامع لأحكام القرآن:4/143) ما نصه : (وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ، ولا ينطقون بذلك ، بل نطقوا والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله ، ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على العرش حقيقة ، وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته ، وإنما جهلوا كيفية الإستواء فإنه لا تعلم حقيقته ،قال مالك: الإستواء معلوم - يعني في اللغة - والكيف مجهول ،والسؤال عنه بدعه ،وكذا قالت أم سلمه رضي الله عنها). إهـ؛ وقصد القرطبي بقوله الجهة (العلو). وأما بالنسبة لذكر الله تعالى أنه مع خلقه فإنما يقصد به معيته سبحانه باطلاعه على أحوالهم وعلمه و إحاطته بهم, وقد تقدم قول أبي حنيفة ومالك والشافعي والترمذي وغيرهم في هذه المسألة, وأنقل هنا ما ذكره الحافظ ابن كثير في تفسير الآية السابعة من سورة المجادلة حيث قال ثم قال تعالى مخبرًا عن إحاطة علمه بخلقه واطلاعه عليهم، وسماعه كلامهم، ورؤيته مكانهم حيث كانوا وأين كانوا، فقال: " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ "أي: من سر ثلاثة " إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا" أي: يطلع عليهم يسمع كلامهم وسرهم ونجواهم، ورسله أيضًا مع ذلك تكتب ما يتناجون به، مع علم الله وسمعه لهم، كما قال: " أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلامُ الْغُيُوبِ " ( التوبة : 78 ) وقال :" أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ "(الزخرف : 80 ) ؛ ولهذا حكى غير واحد الإجماع على أن المراد بهذه الآية معية علم الله تعالى, ولا شك في إرادة ذلك, ولكن سمعه أيضا مع علمه محيط بهم، وبصره نافذ فيهم، فهو سبحانه مطلع على خلقه، لا يغيب عنه من أمورهم شيء) إهـ. وقال الإمام الطبري - رحمه الله - في تفسير هذه الآية وعني بقوله:" هُوَ رَابِعُهُمْ "، بمعنى: أنه مشاهدهم بعلمه، وهو على عرشه. كما حدثني عبد الله بن أبي زياد، قال: ثني نصر بن ميمون المضروب، قال: ثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن الضحاك، في قوله:" مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ " .... إلى قوله:" هُوَ مَعَهُمْ " قال: هو فوق العرش وعلمه معهم" أَيْنَمَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " . وقوله:" ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ " يقول تعالى ذكره: ثم يخبر هؤلاء المتناجين وغيرهم بما عملوا من عمل، مما يحبه ويسخطه يوم القيامة. " إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " يقول: إن الله بنجواهم وأسرارهم، وسرائر أعمالهم، وغير ذلك من أمورهم وأمور عباده عليم) إهـ. | |
|